( وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاء كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ )
عيــــن (رأس العيــــن)
بوركت نابلس بالمصادر المائية، قسم من هذه المصادر ما زال قائماً ونشرب من مائه حتى يومنا هذا، ومصادر المياه هذه تقع بجانب المدينة وبداخلها.
الرحالة الذين زاروا نابلس في الفترات السابقة كتبوا عن مصادر المياه وحدودها بسبع عيون, معظم تلك العيون كانت في جبل جرزيم وواحدة في جبال عيبال وعين أخرى بسهل عسكر.
تقع عين رأس العين في القسم الجنوبي الغربي من مدينة نابلس, بالقرب من الشارع الرئيسي لجبل جرزيم, أيضاً هي جزء هام من تل الحلو الذي هو سر وجود مدينة نيوبلس خاصة في الفترة اليونانية.
(فان جارن) هو الذي رسم قناة العين التي أوصلت المياه للمدينة، والتي كانت مبنية من حجارة نارية وجميلة. المبنى والعين وجدت عام 1863 وعلى بعد خمسين قدما من القناة, وبعد أن غطيت تلك العين تم حفرها على يد مفتش الآثار الحسيني سنة 1937، في أيامنا هذه تعتبر العين مصدر ماء رئيسي لمدينة نابلس، وبالفترة الأخيرة وضع لها مخططات جديدة وكان هذا البناء هو الذي بني فوق العين, واستخدم للحراسة والدفاع وللحاجة، وبمركز البناء تمر قناة مبنية ومقصورة, وبني عليها بالفترة المتأخرة قناة عالية ومغطاة بألواح حجرية، الجدار الجنوبي الشرقي للقناة المبنية الظاهرة امتدادها يصل إلى 40م تحت الشارع الذي يؤدي إلى جبل جرزيم.
ومن المعتقد أن العين اكتشفت بفترات سابقة مع قيام المدينة الرومانية وبقيت مستعملة.