وراء كل كتاب فكرة، ووراء كل فكرة خطوة للأمام
إن تشجيع عادة القراءة يرتبط ارتباطا وثيقا بتوفير الأداة وهو الكتاب، وأن دور المكتبة العامةّ في توفير الكتب ومصادر المعرفة ووضعه بين أيدي القارئين لهو أمر في غاية الأهمية، ولا يقل أهمية عنه الترويج لهذا الكتاب أو ذاك من خلال عدد من البرامج والفعاليات، مما يلقي ظلالا إضافية على طبيعة دور المكتبة العامّة وعلو شأنها في مجتمع الثقافة والفكر، فالمكتبة العامة أداة من أدوات المجتمع الحديث وأقلّها من حيث الكلفة وأثبتها من حيث الفائدة
وتعتمد إدارة المكتبة أسسا وضوابط لها في عملية التزود بالكتب وبناء المجموعات ومن ذلك:
- التنويع والاختيار وفق الاحتياج ومدى الاهتمام والأولوية لا وفق المعروض.
- فحص المصادر والتمايز بينها مع مراعاة جودة المعروض.
- تنويع العناوين دون تكرار للنسخ إلا في حالات محدودة.
وتولي إدارة المكتبة اهتماما بالغا بمستوى المعالجة الفنية من تجليد وتغليف وترميز وغيره وفق نسق منتظم، حيث أن التجليد والتغليف الفني الداخلي لكتب المكتبة العامة قد تم تجهيزه بالأدوات والمعدات والمواد اللازمة، ويعتبر هذا المشروع رائدا في مجاله ويحقق التكاملية والذاتية في عمل المكتبة دون الحاجة لاستكمال بعض الأدوار خارج نطاقها.
ويحق لمكتبة بلدية نابلس العامة اليوم أن تزهو بين المكتبات العريقة بأعداد كتبها التي جاوزت الـ (108) آلاف كتاب، في مختلف ميادين المعرفة ولقادة الفكر والكتابة والتأليف وباللغات الإنجليزية والفرنسية والعبرية والروسية والألمانية واليابانية والإيطالية، إضافة للعربية التي تمثل ما معدله 81% منها.